Thursday, December 18, 2008

موت شلش سوادي العراقي - بحث في الأدب العراقي الإنترنتي الساخر

Also published in Kitabat.com. I've finally managed to collect all of Shalash's writings, and I'll get to organize it in an electronic book format once I have the time. 

في المخيلة الشرقية و العراقية ميل الى شخصنة الظواهر الجديدة بإسم أبرز منتجيها, فالشوكولاتا هي ((نستلة)) و المحارم الورقية ((كلينكس)), و أجهزة ألعاب الفيديو ((أتاري)), إنها ثقافة يمكن ان نرى فيها شيئا  من صنمية الفرد تنتمي لعصور ما قبل حقوق الطبع حيث  تنسب كل نكتة الى جحا و كل أغنية الى عثمان الموصلي, ويمكن ان نلمس شيئا من هذا في تجربة (شلش العراقي), فعلى سبيل المثال وصلتني مقالتين ساخرتين من المستوى الممتاز بالإيميل مذيلة بتوقيع شلش العراقي و لا علاقة له بهما, أولهما هي مقالة (الدولمة) و أنا اعرف صاحبها و هو مدوّن عراقي, والثانية هي مقالة السيدة عشتار العراقية (باي باي أمريكا! أهل المظلومية إستلموا الحكم) المنشورة بموقع كتابات بتاريخ 8 تشرين الثاني 2008. ولقد تكاثرت المقالات التي تدعي وصلا ب(شلش) بصورة عنقودية منذ إنتشار خبره ما بين المستعمرات العراقية على إمتداد البسيطة, لقد تكاثرت هذه المقالات الى درجة يمكن ان نقول بها ان إسم  (شلش العراقي) قد تجاوزت إشكالية وجود شخص كتب بهذا الأسم في وقت ما و محاولات تقليد واضحة تبعته, بل انه صار علما جامعا لأي كتابة عراقية ساخرة و كل من يريد ان يكتب بهذا المضمار ينتحله اعترافا برسوخ هذا الإسم مرتبطا بالسخرية الرقمية في الوعي المجتمعي.  

 ليست الكتابة العراقية الساخرة فنا مستحدثا او نخبويا من حبزبوز مرورا بداود الفرحان, ولكن هذه الشواهد التي ذكرتها تشير كلها بأن (شلش) و المقصود هنا هو (شلش) الأصلي في قمه عطائه (أيلول 2005 - كانون الثاني 2006 ) في كتابات, هو رائد الكتابة الإنترنتية الأول, بل إنه أوسع من هذا المفهوم, فقد يكون الأنتاج الثقافي الأبرز و الأغلى ثمنا لعراق ما بعد صدام, إنه كاتب قادر على صياغة خطاب تسمعه أضراب متباغضة من الناس فتأنس به كلها, فدونك كاتب من الطراز الأممي و هذا الإجماع قد يمكن ان يكون إنعكاسا مهما قد يسعفنا في الإمساك بخيوط نهج وطني حقيقي يخرج بصعوبة ما بين ركام الحروب و الصراعات المختلفة حد الإفراط التي ماج بها هذا الوطن مما حدا بنا بالشك في قدسيته و جدوى إستمراره, و على الرغم من وجود فئة محترمة من الكتاب الذين يسلك منهجهم وفق هذه المقاييس إلا ان خصوصية شلش تمكن في قدرته على الإنتشار الواسع الذي لم يتأت لغيره, ولم يقم بتحقيق ذلك بالمزايدات الهوائية كما لم يكتب متزلفا عقلية الجمهور الشعبوية التي يلومها الكثيرون من الأدباء المترفعين كسبب لركود الحراك الثقافي, فألا تستحق ظاهرة نادرة الحدوث كهذه دراسة منهجية رصينة في وطن كثر الحديث فيه عن الوطنية و حب الوطن و ربط هذه المفاهيم بالموقف من الوجود الأمريكي او صدام حسين و غيرها من العقليات الإحتكارية, في سبيل الإمساك بمفاتيح هذا الخطاب الصعب و النادر.

هذه المقالة توضح المراحل التي مر بها شلش العراقي, اضافة الى العناصر الأساسية التي تتكون منها المقالة الشلشية, منوهين بأبرز محاولتي تقليد شلشية –حسب علمنا- و من ثم أدلتنا على "موت" شلش العراقي إفتراضيا على الأقل.

 

شخصيات شلش العراقي:

هناك نوعان من الشخصيات في قصص شلش العراقي:

هناك أولا القصص التي يرد فيها ذكر شخص (شلش) نفسه كعنصر روائي, غالبا كالشخص السلبي المراقب ويكون عادة في حوار مع الجار الفعّال و الكثير الحركة (خنجر) و إسمه هذا دلالة على المكر و الخبث المجسد وهي الشخصية التي تلي شلش في الحضور, وأصل (خنجر عبد الرضا) كان شخصية (عبد الرضا) الذي يؤدي دور خنجر بشكل غير واضح في المقالات الأولية, وقد نعتبره (سكتش) أولي أخذت أبرز ملامحه لصنع خنجر فيما بعد, مع بقاءه كشخصية ثانوية ترد نادرا تلعب دورا مختلفا وهو دور الصديق الفهمان. هناك أيضا ثنائي العم شناوة - الخالة صبيحة الذي سيتبلور لاحقا وهؤلاء مجانين مخربطين أكثر من كونهم مكارا متثاقفين كخنجر, يتبع شلش العراقي في هذا الطور قالبا واحدا من العلاقات العائلية و الإجتماعية يمكن تلخيص شخوصه في هذا المخطط:

ثانيا, القصص التي لا يحضر فيها شلش, وشخوصها يظهرون مرة واحدة و يختفون بعدها تماما, وهذه كثيرة أيضا و بعضها من أفضل مقالاته (دعبول, شيهان, بيت حريجة, سلمان الأطرش, عاصي الحرامي, نوشة دوت كوم), تتشابه هذه الشخصيات كثيرا في ملامحها و مقاصدها.

مرت تجربة شلش العراقي بثلاثة مراحل:

1. الأوج : و هي المرحلة التأسيسية التي بنيت عليها شهرة شلش العراقي كلها, و هي تجمع سمات شلش الأساسية التي سنأتي على ذكرها,  تنحصر في (92) مقالة  نشرت بشكل شبه يومي في موقع كتابات للفترة ما بين 25 أيلول 2005 لغاية شهر كانون الثاني 2006 حيث يمكن اعتبار مقالة (الهجرة الى الأردن – الأخيرة) هي خاتمة تلك المرحلة. يلاحظ في هذه المرحلة عدم وجود فترة بناء او نضج بل ان جميع أوليات شلش متوفرة منذ المقال الأول بنفس المستوى الرفيع باستثناء اول مقالتين و هما مكتوبتان بإسلوب المقالات العراقية الاعتيادية و يمكن اهمالهما دون إشكال ليصبح العدد (90), و يجب ملاحظة ان احدى هاتين المقالاتين (بين يدي القائد) هي تعليق عن حدث يختص بالأدباء و هامشي بالنسبة للشارع تشير الى ان شلش العراقي ينتمي الى محيط الأدباء العراقيين فهو ليس هاويا, وهناك دليل آخر على إحترافية شلش نستعرضه في سمات شلش الأساسية.

2.  التذبذب: (18) مقالة منشورة في كتابات ما بين شهر شباط 2006 – شهر أيلول 2006, هنا يبدأ إنتاج شلش بالتلكؤ فقد يرسل مقالة واحدة في الشهر فقط, و تتميز مقالات هذه الفترة بتضائل حس الفكاهة المعهود لشلش الى درجة شبه كاملة تقريبا, تاركة أنينا جافا هو مؤلم عندما تقارنه مع الإبداع الذي كان, فكأنك ترى إنحدار معنوياته نحو اليأس  بصورة بطيئة  محزنة, شلش نفسه سيعتذر بان لا مجال للنكتة و هو يحاول إنكار او تفنيد جحيم الطائفية المتفاقم في البلد بكل قوته. وعندما يحاول ان ينكت وهو نادر تكون النتيجة مفتعلة غالبا (طلعت بالتلفزيون – وهذه هزيلة الى درجة تجعلنا نشك بمصداقيتها), و تنجح في بعض الأحيان (بصحة العراق). ولكن بشكل عام لا يمكن القول ان هذا الشخص ليس شلش, و نحن نعتمد ها هنا على حسن رأي أياد الزاملي اولا في نشره لهذه المقالات في كتابات و على سمات شلش العامة التي لا تزال متكاملة في أغلب المقالات, وهو ما سنعرج عليه لاحقا كما أسلفنا.

3. الأفول: (24) مقالة ما بين تشرين الأول -  تشرين الثاني 2006, الفرق بين هذه المرحلة و التي سبقتها هو تصاعد الإنتاج فجأة و محاولة أكثر تصميما للعودة الى الروح المرحة السابقة, ولكنها محاولة منيت بالفشل على الأغلب. لم تنشر هذه المقالات في (كتابات) بل نشرت في مدونة خاصة بشلش العراقي أنشأها له أحد المدونين العراقيين المناهضين للوجود الأمريكي, وهو العالم النووي عماد خدوري, لذا يمكن التشكيك في مصداقيتها, على إننا إجمالا لا نرى إختلافا مميزا في الأسلوب عن الفترة التي سبقتها في كتابات او تغيرا في التوجهات السياسية يشير بزيف هذه المقالات سوى البياخة الواضحة في النكات فقط, وهذا يختلف عن محاولات تقمص شلش اللاحقة الأكثر وضوحا بزيفها و التي سنستعرض منها محاولتين من طرفي نقيض أيدولوجيا, وهو ما يثبت عالمية شلش التي جذبت هذين المتضادين و إستوعبتهما معا.

سمات شلش الأساسية :

- اللغة : مخطئ من يظن ان بريق شلش العراقي يمكن في أن أسلحته لا تعدو الشعر الشعبي و اللغة العامية, إن أدوات شلش العراقي لا تزال مستنبطة من كتابة المقالة الفصحى بأسلوب جزل مختصر, أما العامية فهي مدخرة عادة للحوار ما بين الأشخاص, او تأتي مقحمة على الفصحى في سياقها المناسب, مع إعترافنا بأهمية العامية في جاذبيته ولكن الفصحى لا تقل أهمية ان لم تكن أهم, وبهذا فانا اختلف مع صاحب المقال المنشور بتاريخ  26 تشرين الثاني 2008.في كتابات (ظاهرة  شلش العراقي  هل تعلن سقوط  الفصاحة الإعلامية!؟ الكتابة باللهجة العاميّة في عصرالدم قراطية(

- السياسة: وهنا مواراة لطيفة, فقد يتوهم القارئ ان شلش كاتب سياسي معني بالتعليق و الرأي على الأحداث أولا, ولكن المدقق بكتابات شلش لا يراها تعنى بالسياسة كهم رئيسي, فهو يتناولها عادة بشكل غير مباشر عن طريق مشهد إجتماعي شعبي, إن سر جاذبية مقالات شلش هو نفس سبب نجاح (باب الحارة 2) مقابل فشل جزءه الأول, فالنواحي والشخوص الإجتماعية لا السياسية تأخذ الحيز الأكبر من الإهتمام,  أما الغايات السياسية فهي ليست مهمة بقدر كونها مكونا يلعب دورا معينا في حياة الناس فقد ترد او لا ترد, هناك مقالات كثيرة لشلش لا علاقة لها بالسياسة من قريب أو بعيد بل هي مجرد حديث ممتع عن غرائب مدينته الغبارية (تريد بطل عرك؟ سويلي مس كول – سليمة في إجازة) , ولهذا ترى الزاملي محتارا يضع شلش يوما في صوب الثقافة و آخر في السياسة ,  ولكن لإن السياسة حاضرة بقوة في وعي المجتمع العراقي فذلك غالبا ما ينجر شلش اليها حاله حال الناس.

وإن كان هناك إسقاطات سياسية مدروسة  فان شلش يعرف ان هذه الحبكة لها وقع أكبر على النفس من الخطاب السياسي الجاف ولكني أستعبد ذلك, ولذلك نرى ان شلش عندما بدأ يشعر بانه يجب عليه ان يتقمص شخصية المحلل السياسي قبل الإجتماعي في مرحلتيه الثانية و الثالثة (التذبذب و الأفول) (صارت بالهاونات, إرهابيان, ماكو حرب أهلية) لم يكن بنفس التأثير و تلبدت المقالات بملل شاحب.

لازمة شلش: من الجدير بالذكر ان الحبكة التي يتقنها شلش بصورة تكاد تكون رائدة يمكن تلخيصها بالتالي: مصادمة عالم  العولمة المتمدن بدهشة العالم الشعبي التقليدي تجاهه وهذا القالب يتكرر بصورة كبيرة جدا قد تصل الى الإفراط  بل تكاد تكون شغله الشاغل, و على سبيل المثال نذكر(نوشة دوت كوم, فضيحة شلش-كوكل إرث – مناوشات دستورية في شارع صبيحة الحفافة -  اعتصام شيهان-مكية امام مكتب السيد -  و المقالتين التي يرد فيهما حسون الدنماركي, وهو الرمز المشخصن لهذه المصادمة).

-التحصيل الثقافي: شلش مثقف متمرس درس الأدب يعرف كافكا جيدا (مسخ بيت حريجة) و من الواضح انه قد قضى فترة من الزمن كغيره من المثقفين الفقراء مهتما (على الأقل) بالشيوعية و شخوصها (خنجر شيوعي من التيار الصدري, العملية السياسية في قطاعنا), ولكن الدليل الأكبر على ذلك هو تجاربه في مخاتلة القارئ عندما يتجرأ و يعرض بعض نتاجه القصصي الخيالي الذي ترى فيه جميع معالم الأدب العراقي الديناصوري الذي عرفناه بوسائل الأعلام المقروءة او المرئية فهو يعالج هموم الناس بصورة كلاسيكية مترفعة لا تؤثر بقوة على المتلقي (تمثال الكبت – بحيرة النور) وشلش يعرف أبجديات هذا الفن و يتقنه واحيانا يخرج بنتائج ممتازة قد تكون من أفضل ما كتب (كابوس الرفيق جابر الأبدي, عاصي الحرامي و صورة الحسين و هي إنتقاد للوجود الإيراني) ولكن لم يتوغل في هذا المضمار كثيرا و لله الحمد.

-العلمانية: ما يثير الإستغراب في جماهيرية شلش هو علمانيته المفرطة, فهل الشارع العراقي غير متدين الى هذا الحد فعلا؟ شلش سكير مزمن يجاهر بالسكر ونشوته في نوع من الدعائية و رمضان عنده ليس أكثر من "شهر تشح فيه الخمور" (تريد بطل عرك؟), شلش يحتفظ بمعالم تدين رمزية يستعملها أساسا كخلفية ثقافية (طفولة بعيدة بدشداشة سوداء) قبل الإعتقاد الصادق, بل ان مقالة (الركن الهادئ في مقام السيد حمد الله) يمكن تفسيرها كنقد مبطن لظاهرة المراقد وأسطرتها ولا يخفى طبعا أهمية المراقد عند الشيعة. شلش مناوئ للقوى الرجعية سواء كانت بعثية ام صدرية, وهو لا يهتم بتبريرات منطلقة من تحيز كالقول بانها فعل او رد فعل بل ان عداءه معها عداء وجودي منطلق من مسألة مبدأ. شلش يهتم جدا بتشجيع إدخال عناصر الحياة المدنية الى المجتمع (مدينة الثورة تفيق من غفلتها, مدينة الثورة من التخلف الى الظلام) كما يسخر بمرارة من إستحالة بناء مثل هكذا مجتمع في كنف هذه القوى (مخطط اعمار مدينة الثورة)

-أمريكا : الوجود الأمريكي لا يلعب أي دور في كتابات شلش العراقي. وهذه النقطة مهمة جدا, وقد تكون محورية في سر شعبية شلش في تلافيه هذا الموضوع الحساس, شلش لا يهاجم الأمريكان أبدا و ان حضروا فهم مجرد رمز حداثة يستخدم في عملية المصادمة التي أشرنا إليها (نعناعة تتبنى جنديا أمريكيا), وهو مفهوم فرؤية شلش كما أسلفنا إجتماعية و ليست سياسية فهو غير ملزم بتقديم موقف واضح من امريكا التي لا تشكل عنصرا في بنيوية المجتمع, شلش يقر بشكل هامشي ان أمريكا دولة محتلة, ولكن المستشف من خطاب شلش هو انه يرى ان راس البلوة هي القوى الثيوقراطية التي جثمت على خرائب حقبة البعث, اما الإحتلال الأمريكي فشلش غير مهتم به كثيرا, وقد يرى وجوده أفضل من ذهابه.

-مدينة الصدر: شلش العراقي مهم بالنسبة لمدينة الثورة بوجه خاص, فغالبا ما يتعرض لها بمعالجة موسوعية تشابه معالجة المؤرخ او الباحث فتراه يكتب مرة عن تاريخ (ساحة صباح الخياط دخلت التاريخ), ومرة عن ظواهر إجتماعية (تريد بطل عرك؟) و مرة يصوغ فيدرالية لها, كل هذا الإهتمام يكتنفه حب عميق لهذه المدينة, الأهم من ذلك هو ان شلش يعكس وجها إنسانيا لهذه المدينة التي أختزلت كتجمع متخلف ثيوقراطي طائفي بإسم (مدينة الصدر) عند الوعي العراقي و العالمي, ان أنسنة مدينة الصدر و تألف المتلقي الغريب عن هذه المدينة وهو يستمتع بالحوادث الغريبة و الشخوص التي تجول فيها من أهم مكاسب شلش العراقي, فهو أولا يبدد السمعة المخيفة لهذه المدينة, وكأنه يقول لنا ان هذه المدينة الفقيرة التي يُنظر إليها بعين الإزدراء قادرة على إخراج منتوج حضاري نفخر به كعراقيين, و مطلب المساواة الطبقية هذا مطلب قديم في المجتمع العراقي على الأقل. 

- الطائفية: كتابات شلش هي كتابات عراقية مباركة, لا سنية و لا شيعية, ومن الصعب إيجاد مدخل لوصم شلش بالطائفية, فهو يبتعد عن الرموز التي تشعرك بميله الى هذه الطائفة او تلك, فولائه الفعلي هو للعراق فقط, ومن الجدير بالذكر ان معظم النقد الذي يهاجم شلش يأتي من طائفته هو وبالتحديد الملتزمون دينيا و المسيطرون على زمام الأمور حاليا, فهل يمكن ان نقرأ من هذا الموقف ان شلش يحمل شيئا من الشحن ضد أبناء جلدته؟ ليس بالضرورة, وإن قسى شلش على أبناء مدينته و عاداتها و تقاليدها (قبل بناء العراق الجديد علينا بالليفة و الصابونة, وغيرها كثير) فهذا النقد يسوده شيء من الحنان و العتب الرقيق الذي يوجهه فرد من داخل المجموعة إليها, كما إن هذه الخصوصية لا تعني بالضرورة ان شلش يكتب لمدينة الصدر فقط.

و سأكتب ملحقا لهذا المقال اعقد فيه مقارنة ما بين إنعدام الطائفية عند (شلش العراقي) و إضطرار (أمير المكاميع) إليها وسبب فشله في الخروج من فخها, إضافة الى مقارنة بطائفي ميؤوس منه مثل (وجيه عباس).

صدام: شلش يكره صدام بالقدر الذي يستحقه, إنه ماضي ولى لا رجعة اليه, و ليس شامتا فيه الى حد الإزكام كالكثيرين غيره, أصدق كلام يقال في موقف شلش من صدام هو قوله نفسه: "أحس كأني وسط مزبلة كبيرة و يحاولون تذكيري بواحدة قديمة."   (مو هاي المشكلة)

-أسلوب مقالة الإنترنت: شلش متفهم جيدا لطبيعة وسط الإنترنت, حيث يتوجب ان تكون الكتابة موجزة و جذابة, فإنتباه  قارئ شاشة الحاسوب عرضة للتشتت اكثر بكثير من قارئ المطبوع و عيونه تجهد بسرعة أيضا.

محاكاة بائسة :

فضلا عن عدة محاولات لتقليد أسلوب شلش بأسماء أخرى (جحا العراقي, كش ملك, أبو جنوب, شلوشة العراقية, أبو الكيا البغدادي), هناك عدة محاولات لتقليد شلش مستعملين إسمه هو, نورد منها أشهر إثنتين:

شلش "البعثي" أو شلش الجيميل: وهذا الشلش قد ظهر مؤخرا, و يذيل مقالاته بإيميل  shalashaliraqi@gmail.com, وهو يكتب في جميع المواقع المصطلح على توصيفها (مواقع المقاومة) إضافة الى مدونة شلش العراقي المنفصلة عن كتابات, ومحاولة التقليد هذه رديئة جدا, فهو يتبع  جميع المواقف النمطية البعثية, و هنا أستعمل لفظة "البعثي" كترميز كاريكاتيري للتوجهات التي عادة ما يطلق عليها أفكار بعثية, وهذه تشمل: تمجيد الأعمال المسلحة ضد الأمريكان و شتم أمريكا من كل منبر كلازمة, تخوين الأكراد و محاولة فرض انتماء العراق العربي عليهم بالقوة, تخوين ما يسمونه "الصفوية" و هو مصطلح فضفاض عادة يقصد به الهيمنة الشيعية بشكل عام, الحنين الى حقبة صدام و إنكار المجازر او تبريرها كضرورة لا مناص منها.) ان الإختلاف واضح بين هذه الأفكار و أفكار شلش العراقي الأصلي, فهو يشتم الإرهاب و احيانا المقاومة العراقية في أكثر من مرة (العودة من جنة كلكامش, أحلام تتحقق بسرعة), وهو بشكل عام متقبل للعملية السياسية (عموما هذه هي النتائج) و قد كان مؤيدا للإنتخابات مهما كانت النتائج كونها ظاهرة حضارية تتناغم مع قناعاته العلمانية التقدمية, وبالرغم من ان شلش له إنتماء لعراق مركزي يجعله يمقت موقف البرزاني في أزمة العلم (عش هكذا في علو), لكنه يفهم خصوصية الأكراد و يهنئ جلال الطالباني و "كردستان" (تهئنة بالعام الجديد), ناهيك عن ضحالة الأسلوب الذي يعتمد على تكرار عبارات عامية بسجع لا ينتهي, وكأن هذا المتقمص يظن ان مجرد وجود كلمات عامية سيتكفل بجعل المقال مضحكا, كما انه من الواضح ان هذا الشلش لا يعرف شيئا عن مجتمع (الثورة) الجنوبي الفقير الذي يشكل محور ثقافة شلش العراقي الميدانية.  عندما راسلته لم يجبني, ولكن زيفه واضح جدا, وقد إستبقتني الأحداث الأخيرة ففضحته بشكل مخز على الملأ.

شلش الياهوو: وهذا الشلش ظهر في الموقع المسمى (تحت نصب السخرية), كما روج له سيف الخياط (لا ندري بحسن نية ام لا)  في مقالة نشرت بإيلاف يصور الموقع كموسوعة السخرية العراقية, يوقع ب shalashaliraqi@yahoo.com , مقالاته لا تتحدث عن شيء معين, لا سياسيا و لا إجتماعيا, انها أشبه بوشوشة تحاول إستحضار مفردات و أساليب شلشية لا يبدو انه قد وعى منها شيئا سوى (إثرد جلفي و هيه تصفه), أكثر شيء تكلم عنه هو مختلف المسكرات و حوارات بايخة مع هيفاء وهبي باللهجة العراقية, كما من الواضح ان الكاتب موجود في أوروبا فهو يكتب عن حياة متغربين فقط., للأسف فلا يبدو انه قد أبدى جهدا في نشر مقالاته بالشكل الذي قام به خلفه البعثي, فلم يحدث أي ضجة, وأختفى بسرعة كما خنس الموقع نفسه. عندما راسلت هذا الشلش بإيميل شديد اللهجة وقتها, إعتقد لسبب ما أنني انا شلش الأصلي, فلم أكذبه آملا في ان اعرف شيئا ما, حدثني قليلا (بإنكليزية فصيحة) عن رؤيته في المتاجرة بأسم شلش و إحياء إسمه و كأن شلش شعيرة من شعائر كتابات الإنترنت, كان يعتقد ان هناك (أربعة شلشات) قبله و لا أدري من أين خرج بهذا الإستنتاج, كما حدثني آملا في كسب صداقتي عن كيفية تحقيق مكتب الصدر مع صاحب الموقع بعد ان عرفوا انه ينشر مقالات لشلش العراقي (أبد مجانوا مسيطرين الجماعة), بعد برهة ترس صاحب الموقع نفسه الإنبوكس التابع لحضرتي بعاطر الشتائم من قبيلة: (شوف عيني شلش القديم انت ابن زنا غير شرعي للموقف والكتابة لاتحسن سوى الشتائم لانك بعثي،انتم حيوانات مستعارة وثق بشرف امك العزيز)  والخ من صنوف البلاغة التي يحسنها حامي حمى (كسها). 

لماذا أعتقد موت شلش؟

كتبت في أوائل هذا العام الى إيميل شلش الأصلي (الهوتميل) shalash70@hotmail.com, بخصوص تجميع مقالاته بشكل كتاب إلكتروني أنيق, فأجابني إجابة مؤدبة خجولة, فيها شيء من تواضعه المعهود, ثم دار حوار بسيط حاولت ان اتلمس فيه لماذا توقف عن الكتابة, وبادرته بطرح ظني الأول, وهو ان كتابات شلش لا يمكن ان تبيض و تفرخ خارج حاضنتها الطبيعية (مدينة الصدر), فأجابني ما فهمته إيجابا, وقبل أيام أكد ذلك في رسالته المقتضبة الى كتابات. ليست لدي وسيلة أجزم بها ان هذا الأيميل لم يسرق, ولكننا سنفترض ذلك لعدم توفر أدلة كثيرة تشير الى عكس ذلك, ما أعتقده هو أن شخص (شلش) المرح لم يعد قادرا على الخروج من كاتبه الخالق, وهذا الأخير لا يمتلك اليوم  البيئة التي تساعد على إزدهار الإبداع ولا الحالة النفسية الملائمة لذلك, لاحظ الأنين المتواصل الذي تحتويه مقالات شلش العراقي ما بعد سفرته الى الأردن, لقد مات شلش الذي نعرفه في يومها, بعد أن أصبح الأمر أكثر من سخرية لاذعة يشوبها أمل بغد أفضل, انه انهيار نفسي تام للكاتب الأب الذي إيقن فجأة بعد ان شاهد وطنه من الخارج, بعد ان كان غير مدرك لفداحة الفاجعة و هو يعيش ليومه في داخل العراق, بعد لحظة قلب الموازين هذه, حاول ان يعبر عن نفسه بصورة أعم  في مقالات سياسية جافة لا تختلف عما يطرحه الآخرون, لو كتبها باسم آخر لكان أفضل, متجاهلا ان هذه الشخصية (شلش) لم تخلق إلا لمناخ قصصي محدد المعالم يبدو أن العودة إليه ترف غير واقعي وغير ممكن نفسيا في هذه المرحلة, وعندما لم يجد سلواه في الإستمرار بهذا الشكل, توقف تماما, مقرا بموت شلش.  

والآن ونحن نقرأ إعلانات يومية عن قرب عودة شلش الى كتابات مرة أخرى, فلا نملك إلا ان نتسائل عما سيكتبه شلش بعد كل تلك المحاولات التي تمخضت  عن انقطاع سنتين, قد تبدو فكرة الكتابة عن مجتمع اللاجئين العراقي, وبالأخص المستعمرة الواقعة في السيدة زينب في سوريا, مشروعا مغريا لحاضنة أخرى قد تسري الروح في جسد شلش القصصي مرة أخرى, لا تنس ان شلش كاتب إجتماعي وليس سياسيا, و يمكنه ان يتنفس في هذه البيئة لو لم يعر اهتماما لما يحدث خارج الخلية الإنسانية التي يعرف دهاليزها جيدا و لو ركز مرة اخرى على حبكة المصادمة القديمة, على أية حال, لو كان الشخص الذي خلق شلش العراقي لا يزال حيا فعلا, وقرر ان يغامر بتجربة الكتابة الشلشية مرة أخرى, فنحن نأمل منه ان لا ينشر ما كتبه ان كانت الشخوص التي سيخلقها مشابهة ل(أم حسين) المتأخرة العكرة, إذ عندها لن يزيد شيئا ذات أهمية على ما تراثه, وكل ما سيفعله حينها هو الإساءة لتلك الكتابات العظيمة, خاصة بوجود تحد هائل يتطلب منه العودة الى مستواه القديم بعد عدة محاولات فاشلة, و هو أمر يعز علينا كعراقيين فخورين بتفرد هذا المنتج و أصالته.    

Monday, December 08, 2008

ذكريات أيام زمان

سيـــــطرات تقتل على الهوية:
و في هذه السنة 408 هجري وقعت فتنة عظيمة بين أهل السنة و الروافض ببغداد قتل فيها خلق كثير من الفريقين, ثم ان الفتنة تفاقمت و عمل أهل نهر القلائين بابا على موضعهم و عمل أهل الكرخ بابا على الدقاقين مما يليهم, وقتل الناس على هذين البابين.

زيادة الشحن الطائفي عند الزيـــــــــارات:
وفي عاشر المحرم منها 359 عملت الشيعة مأتمهم و بدعتهم على ما تقدم قبل, وغلقت الأسواق و علقت المسوح, وخرجت النساء سافرات ناشرات شعورهن ينحن و يلطمن وجوههن في الأسواق و الأزقة على الحسين...ثم تسلط أهل السنة على الروافض فكبسوا مسجدهم, مسجد براثا الذي هو عش الروافض, وقتلوا بعض من كان فيه من القومة.

مـــــــــصالحة وطنية:
(في هذه السنة 442 ه إصطلح الروافض و السنة ببغداد, وذهبوا كلهم لزيارة مشهد علي و مشهد الحسين, وترضوا في الكرخ على الصحابة كلهم و ترحموا عليهم, وهذا عجيب جدا إلا ان يكون من باب التقية). 

تفــــــــــــــــجير مراقد, ميليشيات, الزرقاوي:
في هذه السنة 443 (بعد سنة مصارت علمصالحة هههه) في صفر منها وقع الحرب بين الروافض و السنة, فقتل من الفريقين خلق كثير, وذلك ان الروافض نصبوا أبراجا و كتبوا عليها بالذهب ((محمد و علي خير البشر, فمن رضي فقد شكر و من أبى فقد كفر)), فأنكرت السنة إقران علي مع محمد (ص) في هذا, فنشبت الحرب بينهم و أستمر القتال الى ربيع الأول, فقتل رجل هاشمي فدفن عند الإمام أحمد (= إبن حنبل) و رجع السنة من دفنه فنهبوا مشهد موسى بن جعفر و أحرقوا ضريح موسى الكاظم و محمد الجواد و قبور بني بويه و أحرق قبر جعفر بن المنصور و محمد الأمين و أم زبيدة و قبور كثيرة جدا, وانتشرت الفتنة و تجازوا, وقد قابلهم أولئك الرافضة أيضا بمفاسد كثيرة و بعثروا قبورا قديمة و احرقوا من فيها من الصالحين حتى هموا بقبر الإمام أحمد...وتسلط على الرافضة عيّار يقال له القطيعي و كان يتبع رؤساهم و كبارهم فيقتلهم جهرا و غيلة, ولم يقدر عليه أحد. 

نزوح قسري و كانتونات طائفية:
في هذه السنة 441 منع أهل الكرخ من النوح و فعل ما جرت عادتهم بفعله يوم عاشوراء فلم يقبلوا, وفعلوا ذلك, فجرى بينهم و بين السنية فتنة عظيمة, قتل فيها و جرح الكثير من الناس...وبطلت الأسواق و زاد فيها الشر حتى انتقل كثير من الجانب الغربي الى الجانب الشرقي فاقاموا فيه. 

مــــــــقابر جماعية:
في هذه السنة 407 قتلت الشيعة بجميع بلاد أفريقية, وكان سبب ذلك ان المعز بن باديس ركب و مشى في القيروان و الناس يسلمون عليه و يدعون له, فاجتاز بجماعة سأل عنهم فقيل: هؤلاء رافضة يسبون أبا بكر و عمر فقال: رضي الله عن أبي بكر و عمر, فانصرفت العامة من فورها الى درب المقلي من القيروان و هو تجتمع فيه الشيعة فقتلوا منهم, وكان ذلك شهوة العسكر و اتباعهم طمعا في النهب, فقتل من الشيعة خلق كثير و احرقوا بالنار و نهبت ديارهم, وقتلوا في جميع إفريقية, واجتمع جماعة منهم الى قصر المنصور قرب القيروان فتحصنوا به, فحاصرهم العامة و ضيقوا عليهم, فاشتد عليهم الجوع, فاقبلوا يخرجون و الناس يقتلونهم حتى قتلوا عن أخرهم. 

لطيــــمات صـــــدامية:
لما كانت الشيعة يصنعون في يوم عاشوراء مأتمت يظهرون فيه الحزن على الحسين, قابلتهم طائفة أخرى من جهة أهل السنة فادعوا ان في اليوم الثاني عشر من المحرم سنة 389 قتل مصعب بن الزبير, فعملوا له مأتما كما تعمل الشيعة للحسين, وزاروا قبره كما تزور قبر الحسين. 

تــــــــــهجير المسيحييــــــن:
في فتنة 437 بين الروافض و السنة إتفق الفريقان على نهب دور اليهود و احراق الكنيسة العتيقة التي لهم, اتفق موت رجل من اكابر النصارى بواسط فجلس اهله لعزائه على باب مسجد هناك و اخرجوا جنازته جهرا ومعها طائفة من الأتراك يحرسونها, فحملت عليهم العامة فهزموهم و اخذوا الميت منهم و اخرجوه من اكفانه فاحرقوه و رموا رماده في دجلة و مضوا الى الدير فنهبوه. 

يــــكطعون النفط نكطـــع عليهم المي: 
في هذه السنة 425 وقعت الفتنة ببغداد بن السنة و الروافض, حتى بين العيّارين...فمقدما عياري أهل السنة منعا أهل الكرخ من ورود ماء دجلة فضاق عليهم الحال. 

آخر فتنة طائفية ببغداد:
عام 547 : أخذ ابن قرايا الرافضي الذي ينشد في الأسواق ببغداد, فوجدوا في بيته سب الصحابة فقطعت يده و لسانه و رجمته العامة, فهرب و سبح, فالحوا عليه بالآجر فغرق, فاخرجوه فاحرقوه, ثم وقع القبح على الرافضة و احرقت كتبهم, وانقمعوا حتى صاروا في ذلة اليهود, وهذا شيء لم يتهيأ ببغداد من نحو مائتي و خمسين سنة

المصادر: إبن كثير, إبن الأثير, الذهبي -- نقلا عن جورج طرابيشي - هرطقات 2. 
000000000000
هذا غيض ضئيل من فيض هائل للحرب الطائفية التي دامت ثلاثمئة سنة (منتصف القرن الرابع - منتصف القرن السابع و سقوط الدولة ) المسكوت عنها في بغداد و التي بدأت من دخول أحمد بن بويه, عكس بغداد اليوم, فالكرخ هي المحلة الشيعية و الرصافة هي السنية.  العيارين = الشقاوات. يلاحظ أيضا ان الجمهور السني كان هو المسيطر دائما بالرغم من كون الحكم شيعيا و ذلك يدل على ان الشيعة لم تكن بالثقة او القوة التي هي عليها اليوم ليس فقط في العالم الإسلامي بل بالعراق تحديدا. 
كما ترى فلا جديد تحت الشمس, و لم نتقدم خطوة واحدة للإمام فكل إبتكارات الموت قد عرفها من قبلنا, لا أمريكا ولا المغول اختلقت الصراعات ولا هم يحزنون هي خربانة خربانة. 

Friday, November 14, 2008

Iraq is Catch-22: I Give Up


I've given up on Iraq in the same way I've given up on Islam.

it was a moment that, taken by itself, is virtually meaningless, but it somehow finally allowed me to realize the relentless build up to the conclusion that was becoming clearer to me everyday as I read more into Iraqi contemporary history, Islamic history, and the methods of Western involvement in the region, and as I talked more with "Iraqis" around me, (that word will forever be in quotations now in this blog).

That moment occurred about a week ago, I was reading an article by Ali al-Dabbagh, spokesman for the government of Iraq, on his personal website, that article is called 'Towards Building A Shia National Identity.' Several sectarian Sunni websites were outraged about it, I was curious for some insights into the personal views of the kind of people inside the Iraqi government, his article was equally sectarian: the text, which I remind you, represents the view of a high official in the united democratic Iraqi government, bitched in the usual shy and sly manner of Shi'i polemics about the continous '14 centuries of terrorism' genocide against the Shia, the murder of 12 Imams by 'them', then this vengeful masturbatory buildup is cut short at the time of release, it then proceeds to navigate means to keep the Shia in power, implying a high degree of religious factionalism. It reminded me of the al-Furat channel in its very early days, when it hasn't yet heard of Public Relations, it pretended that all of Iraq was Hardcore Shia and there were songs to Ayatullah Sistani in every break. I found it hilarious at the time, what did I know.

It was at this historical moment of time that I realized that these people are never going to change, that the hope I was secretly having that those cockroach Islamists would mutate some form of understanding of modern state principles such as co-existence, that the dumbshit Americans would bully them into it somehow. It's obvious that those people are only using 'democracy' as means, never an end. By the way, our freely elected democratic leader issued a law to 'close all nightclubs' in Baghdad recently.

***

I spent my stay in Syria in my aunt's house, who is a pretty active member in the Sunni Islamic Party, the life of that household revolves around one cause entirely, the women are all dressed in drab, terrain-colored titcurtains (jubbas), their knowledge of music is limited to Islamic heartthrobs such as Sami Yusuf, and the television is perpetually tuned to Iqraa'a channel, for an undercover kafir like me, it would've been pretty much eternal damnation if it wasn't for the presence of videogames, (I later learned that they accused me of being a negative influence on the mosque-trekking activities of my male cousins, who took my presence as an excuse to skip the daily Dawn Prayer at the nearby mosque).

So anyway, one day my cousin decides to meet with his friends, who are more active members in the Islamic Party, we are navigating the famous Soq il Hamidiya when one of the ubiquitous pictures of Sayyid Hasan Nasrallah provokes one of the them to instruct me in a hushed, secret-in-the-know tone that the 2006 Israel-Lebanon's true cause was....because a village in Southern Lebanon became Sunni and the Shia and the Jews made it all up to kill all those nawasib. When I politely tell him to suck his own dick and die, the other guys says that al-Askari Shrine was bombed by the Shia themselves, a theory as exquisitely magnificent as saying Osama bin Laden plotted the bombing of the Kaaba, my cousin, who is sectarain but to a less offensive degree, supports me by saying it was the Americans who did it. Remember that all of these people confess to what you know as the 'moderate' form of Sunni Islam in Iraq.
After laborious dialog with two of my cousins, in which I have to circumvent mentalities that still think Sunnis are the majority in Iraq, I finally got them to be reluctantly convinced that secularism is the only way all Iraqis could be truly united by the many common things they have, after a pause, my other cousin relents, "but the only real identity is Islam, Iraq is fake."

This, in a nutshell, sums up the identity of those Islamists, Sunni and Shia, in politics, the Sunni Islamic Party appears more accommodating to the ruling Shia only because it is, like all minorities, is very self-conscious of its weakness as a minority. but its rank-and-file, formed of moderate families such as my own, is as good sectarian people as they come, they are 'moderate' because they don't want to kill the Shia, that doesn't mean they don't hate them.

my aunt, who doesn't even wear hjiab, got a habit of printing out the sort of anti-Shia sectarian fliers and distributes them around...

Don't forget my uncle, whose idea of a reconciliation strategy consists of nuking all the Shia, as he tell me from his comfortable couch.

Of course, this never transpires in public, because two of my uncles got married to Shia before everybody started wearing hijab.

My mother, whom I regarded in my Muslim days as the epitome of what a non-sectarian, cosmopolitan Muslim is having a hard time with me whenever I bug her about my more informed crticisms of some disgusting historical or religious events in Islam, I recently told her that voting for Islamic parties means voting for the division of Iraq, she responded in the same way as my cousins, "It's not because I'm sectarian, it's because I trust them, they're honest [because they're religious]." I said, I'm sure there are pretty decent honest folks in al-Dawa party, would you vote for them? She said "of course not. Their religion is different from ours, to each his own, my boy." To each his own! To each his own piece of the country! what a hypocritical bunch you all are!

Those people will never change their mind, they simply can't, Islam is their raison d'etre. Islam is what made them powerful, it's what gives them purpose, they see how something's wrong, but they try to work some excuses around it, and in the end you will find them voting for those people "they serve True Islam(c)", and then of course there are the annoying people who tell you "Oh, it's politicization of Islam that hurt it so", "Oh, those parties do not represent Islam", until we find that magical version of Islam that all the scholars, dynasties, and ayatollahs have been unable to locate in the past 1400 years (ever since Ali died, or to be more precise, since Umar, who really was the first Arab emperor and colonizer, died), we have to stick with your cute excuse "Ha! Yesterday was different from Today, Ha! The clerics are the ones who get it wrong", it's cameldung, of course, because Islam is an eternal system of government that is fit for all times, even though it thinks comets are divine rockets launched at demons who eavesdrop on God's oval office, and it never separated from politics ; Those people will always find some other Islamist dumbfuck to vote for, because the error is not in the character of a certain person, and in a country where there are two versions of Islam, it's pretty hard to actually act towards people who curse your saints or killed your Imams as your countrymen when you take that sort of shit seriously.

In fact the entire idea of a country means that you have to forget the terrible blood that's been shed between your countrymen, let me ask you this, how could you build any sense of national identity when your countrymen are celebrating their civil war anniversary (Ashoura) passionately every year? To lament the memory of some asshole who unfortunately inherited none of the good qualities of his father except for one : his pompous arrogance, arrogance so huge to think he can stop the birth of an empire by only his name and a bunch of women and children. Do you know why Sunni-Shii tensions go high on Ashura every year, because it's always been this way, they fought over it in 2006 the way they used to fight it in the streets of Abbasid Baghdad, and those hate-mongering Passion Play Ziyarat only serve to remind them of their civil wars, with on side feverishly denying it and the others obsessively trying to prove it, who in France is upset now about the terrible French Wars of Religion? How would Catholic French feel if Protestant Frenchmen would hold an anniversary every year for their martrys?! How is that healthy for a true united nation. Imagine showing The Passion of The Christ all-year long, and taking it very seriously. Since you won't take my words for value here they are on the tongue of the Iraq Info God, Hanna Batatu : "But Islam in Iraq has been more a force of division rather than integration." (p. 17)

and forget secularism, okay I'm told that the Sunni are somehow more 'secular' (and by that, I persume they mean the honor-killing tribes of al-Ramadi, who subscribe to a code of laws even more ancient than Islam), Iraq is a Holy Land for Ali's sake! The marjiya has been established there for several centuries now, I don't think people will just up and say 'fuck it' to Sistani, we're light years away from any mass awakening such as the French Revolution, or any Revolution. Democracy in Iraq will always, always yield those results, if we let people vote, this is what we're going to get, If America truly cares about Iraq, it would have acted to Iraq's democracy the way it acted towards Palestine's democracy, but this theocratic baby is born and raised by Freedom-Loving Uncle Sam, whose biggest friend in the region is the Wahhabi counterpart of backwardness.

So choose democracy, and you get theocracy, which will highlight those differences we could afford to ignore under a secular regime, the Sunnis will never accept it except when they're all but obliterated. What's left? Secular Strongman? been there my friends. This is why modern Iraq was always ruled by injustice, some people will always be forced not to have it their way. It's either this, or true separation.

I'm too angry to be articulate, I'll try to be once I calm down. It seems, inexplicably, that Mister Ghost, my nemesis, has reached conclusions similar to mine, unfortunately, the hateful article he links to is all true.

I got back to listening to Shia masoshistic flagellations recently, they bring me to the edge of crying sometimes, which is pretty ironic considering how much I hate al-Hussein, I just realized that my avatar is dressed in green, my name is Abbas and my blog is called 'Shaqshaqa', I'd probably fake it as a good Shia citizen in our future state.

"O Mahdi, who never forgets his vengeance"
"O Mahdi, we anxiously await the return"
"Don't forgive them, cut off their ancestry"
"For they are the ones who cut off the apostle's"
"He who denies the breaking of the rib inhabits the hellfire!"
-anti-Sunni Shia latmiya (although could be directed at Fadalallah)
يلما تنسى ثارك
ملينا انتظارك
يتأملك يالمنتظر ضلع الوديعة
السيف بيمينك ما تغفى عنك
لا والذي جن و انس صارت تعبده
كوم التكيدك تصلبها بيدك
عالشجرة من اول صنم و الثاني بعده
الأول تصلبه ثارك تطلبه
و تطالب بذاك الفدك و الحق ترده
وللثاني تكصد من عنده تنشد
لمن كسر ضلع الطهر يا غاية عنده
من يبدي الندامة لا تقبل كلامه
هو الذي بيده كسر ضلع الوديعة
لا تغفرلهم اقطع نسلهم
ذوله الذي كطعوا نسل سيد البرية
بارينا رايد حفظ الأماجد
هو الحفظ نسل النبي رغم الاذية
الماضي نعوفه الحاضر نشوفه
جم زاهد بزاهد ترك نهج الرعية
بأسم الديانة يصرح لسانه
وبلا حجج ينكر كسر ضلع الزجية
واليلزم عناده متفيده العبادة
يسكن صقر كلمن نكر ضلع الوديعة


******
NOTE: After accusations of copying entire paragraphs, al-Dabbagh has removed this article, but I found through the Wayback Machine here.

Friday, October 31, 2008

How I Lost Faith In Allah : Christians, Sorry for bombing your infidel asses lol


There is a long draft post in my blog archive called simply 'God', whenever I had some ideas about the subject I'd go and scribble a bit there, it has been there probably since the very beginning, today I decided to go and have a look at it, it is kinda funny and makes no sense, starting with yours truly cluelessly defending the wonderful spiritual fulfillment of God, and then slowly descending into a black rage against all that is holy.
*****
I'm sure that by now that you all know the long and short of exodus of Iraqi Christians, so I'll skip the details, what I am going to focus upon is how religion (and not political religion) is the first enemy of Iraq, and I will draw an example straight from the Iraqi blogosphere: during the massacre, the typically nice Marshmallow26 publishes an honest, hateful, agonized post, it is worth noting several important things about this post, which help us understand the view of many a mainstream Christian:

1. Marshmallow's post is a condemnation of all Muslims. Although she calmed down afterward and started saying that she only wants the cute pokemon-y peaceful Muslims to condemn the zombie Muslims, Marshmallow26 has previously complained about mainstream Muslim harassment of the Christians in Mosul, and one time, when I teased her by impersonating an angry anti-Christian fundie, she didn't get the joke and actually thought I was being serious. All this seems to suggest that deep in her mind, the problem is not new, and can be logically connected to the attitude of the Muslim population at large. This untrusting view is something I have mostly noticed in Christians who are not from Baghdad, in my opinion, the only satisifying explanation to this is demographics: Baghdad's Muslims are not anymore tolerant, but Mosul's Christians are more visible and louder, which would incur the displeasure of Muslims more easily. The configuration of religious hostility in the world is largely determined by the size of religious communities and their visible manifestation in any given religion (in Baghdad, although Christians were threatened and pushed out of their homes, their plight took a backseat to the larger Sunni-Shia war). When some Jihadwatch regulars posted extremely anti-Muslim commentary, Marhsmallow did not engage them in any debate whatsoever, which seems to suggest to me that she is in agreement with at least some of their points.
2. A very strong sense of hostile religious identity. When you get to the bottom of it, Muslims are our enemies. But Marhsmallow has to love her enemies because Jesus tells her so. Then she says that she'd die for Jesus and would not give in to the 'corruptors'.
3. Repeated stressing of the claim to the registered trademark 'Original Iraqi' label applied to Christians, as opposed to the Muslims, who are implicitly accused of being 'occupiers' and 'corruptors'. Ho ho, join the Saffavid-Seljuki origin debate, too bad you're only 3%, no muscle, and as I said, it's all about how much you number.
****
In the comments section, we get to witness the usual apology circus by Muslims,something like 'oh, you got it all wrong, Islam has nothing to do with all this, we're peaceful lol', when A&EIraqi smartly tries to show the error in Marhsmallow's emotional generalization of Muslims with his own generalization of the US Army as a Christian army, Marshmallow misses this point and suddenly adopts a rational mode of thinking.
This illogical adherence to one's specific religion is one of the reasons why I stopped believing in the beauty of God. When my three friends were killed, we had a prayer for them at the university mosques, and then we took their mock coffins and put them side by side at the entrance of the hall, each coffin had a small photo of the person who is supposed to be in it, and I took a long look at the faces, shifting my eyes from one to the other, I could detect no difference whatosever between any one of them, all were very pleasant, polite early-20s Iraqi guys who had been raised each according to his family's religion, yet according to all the three religions these people subscribed to (Sunni, Shia, Christian), only one of them will go to heaven, based of course on what religion will turn out to be the one God really favors. I did not realize it then, but that was the moment when I first started suspecting the idiocy of religion, those people had no hand in choosing their religion, they simply inherited it from their fathers, and they would have a hard time accepting any other faith than theirs, because all religions carry errors and mistakes that cannot be overruled by logic without any significant suspension of disbelief, and what sort of fair justice would be to send two of them to your hell just because they didn't get lucky to follow your chosen creed? and even if they got your moody 'makrama' and got all to heaven because you didn't leave them room to think it through and killed them before they even had the chance to even see a little bit further than their B.Sc. certificate, what about the untold millions of people who simply inherit the religion of their fathers? the Buddhists, the Hindus, the Taoists? Why would they go to hell? Because they didn't think? and what is the chance, once we start to get in logical intra-faith discussions, how many people do you sincerely expect to be convert from their father's faith? very few, people of religion are programmed to tweak every argument in favor of their own religion, they would simply stand against all common sense when criticizing their own religion, but proceed to become philosophers on the spot when it comes to bashing the shit out of the other religions, for really, why would you expect Christians to see the stupidity in beliving that in order to save man, God decided the only way is to enter a woman's vagina and have a son, or for Muslims to be actually convinced that it's somewhat ok for their prophet to have 13 mostly cute chicks (including a preschooler) when Islam only allows four or that their religion spread by conquest, or for Shia to see that the continous abandonment of their Imams by God at times of trouble is something that is in direct contradiction of the supposed relationship between God and his apostles in the Quran, whereby God directly intervenes to prevent the almost imminent death of Jesus. They will simply find workarounds in their books, they would confuse you with highly useless mumbo-jumbo الأحوط وجوبا etc in order to sound knowledgabe, and they would eventually sastify themselves with their answers, in reality, the more you begin to examine religion, and how you would easily find that no system is really perfect, the more angry and confused you become at the major scam God (if any) is pulling on us here. To quote Phillip K Dick on the way religion tries to be grand when it solves absolutely nothing:

"I've been researching solemn theological matters for five years now, much of the Wisdom of the World has passed from the printed page and into my brain, there to be processed and secreted out in the form of more words: words in, words out, and a brain in the middle wearily trying to determine the meaning of it all. The other night I started an article on Indian Philosophy in the Encyclopedia of Philosophy, the time was 4 AM ; I was exhausted, and there, at the heart of this solemn article, was this: "The Buddhist idealists used various arguments to show that perceptions does not yield knowledge of external objects distinct from the percipient...The external world supposedly consists of a number of different objects, but they can be known as different only because there are different sorts of experiences 'of' them. Yet if the experiences are thus distinguishble, there is no need to hold the superfluous hypothesis of external objects..."
That night I went to bed laughing, I laughed for an hour, I am still laughing, Push philosophy and religion to their ultimate and what do you wind up with? Nothing. Nothing exists. As I said earlier, there is only one way out: seeing it all as ultimately funny."

This would be all fine and dandy if it was pigeonholed in some unimportant category in the life of the general population, but it's effectively killing Iraq, the idea of Iraq as a nation-state where citizens are equal, because religion, all religion, is preferential of a certain group of others, and when you strongly advocate those identities, the others would certainly feel more attached ot theirs, and this is why Iraq, as a nation-state was always ruled by a dictator, those people will never find a way to really accept each other, because the problem is directly in their religion. Religion divides us and makes us hate each other, they all pretend it's all good when they're on public, and this is something that has puzzled me all the time when I see any public gathering, if everybody is so good and caring for Iraq, then who the fuck is doing all this unprecedented killing? Who? it doesn't take a lot to figure out who, just let them go back to their privacy and see them exposed as they really are.
So these Christians, Sunnis, Shia, would fight between themselves all the time, each strongly faithful to their own religion, for why is Marhsmallow's dedication to the martyrdom of Jesus Christ any less brainwashed than any of our own typical Jihadi sympathies? In one way or another, they will keep quarreling between each other, no one will really prevail except through suppression, or separation, and so dies our country, Iraq, irredeemably. Like Phillip K Dick, Seeing it all as funny is indeed the only way out, and this is why I'm going to book a front-seat with some popcorn with extra butter and laugh out as hard as I can at the Death of Iraq, from now on, fuck hope, I'm going to adopt Benjamin, the sarcastic donkey in Animal Farm, as my role model.

Al Pacino is an angry, charming bastard in most of his films, but look at his interview with the Actors Studio and what you'll see is a humble, pathetic nice man. I'm like that. if you meet me in real life, you might find me as a nice and pleasant man, and I don't want to be like Pacino, this is why this blog is called 'Catharsis', because I still don't really know how to become an angry asshole in reality. But, hey, I'm trying, because I can no longer contain this bubbling anger any longer, I cannot wait for the moment when I can live somewhere where I can say, freely and openly, how much I hate Him for being so distant, so unclear, so unrealistic, so dismissing of our intelligence.

P.S. As an example of Baghdadi Christianity, my Christian friend from Baghdad is pretty sure the Kurds did it, to carry the 'plot of the Jews', he solemnly advised me to read "Protocols of the Elders of Zion." Another example of how stupidity is spurred by all religions (to be fair, not just religion, but religion has the way of convincing you that other creeds are wrong, evil and bent on mischief ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم), my Catholic Assyrian Christian friend seemed pretty upset about the growth of Evangelicals in Iraq too, who seem to heavily supported by some 'sources'.
----------------
We laugh, but inept is our laughter,

We should weep, and weep sore,

Who are shattered like glass and thereafter

Remolded no more.

Abu al-Alaa al-Ma'ari





في اللاذقية ضجةٌ ما بين أحمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمئـذنة يصيح
كل يعظّم ديـنه ياليت شعري ما الصحيح
دين وكفر وأنباء تقص وفرقان وتوراة وإنجيل
في كل جيل أباطيل ، يدان بها فهل تفرد يوما بالهدى جيل
ضحكنا و كان الضحك منا سفاهة و حق لسكان البرية ان يبكوا
يحطِّمنا ريب الزمان كأننا -- زجاج ولكن لا يُعاد لنا سَبْك
نَزول كما زال أجدادنا ويبقى الزمان على ما ترى (المعري)

Now playing: فريق الكندي - تقسيم قانون - لقد فتنتني إفرنجية - لا صبر لي

Thursday, October 16, 2008

Funny Fatwas: 2001: A Shirazi Oddyssey

Following a string of excellent Sunni hopefuls aimed at getting the Weirdest Fatwa award (One-Eye Niqabs, Mickey al-Fasiq), and in the interest of applying the very national-reconciliation suitable adage (mafessh 7add a7san min 7add) i find it appropriate to publish this:

Having given up on the human race, the Shia (3% of the world population) already set their sights on interstellar domination, this collection of (very serious) galactic fatwas include solutions to problems that involve divorce from a woman on the moon, whether aliens are also obligated to conform the vilayet of Holy Imams, and issues regarding premature space puberty. It seems that Ayatollah al-Shirazi was either a joker who liked to fart around every now and then or a hardcore Star Wars nerd. The link is in Arabic, but here's a flavor:

PROBLEM: Sin in outer space.
Sinning in space is just like sinning in every other place, even though devils cannot travel through space due to comets*, the mischievousness of the human spirit is still active, and there is no concrete proof that comets can repel all devils.

* a reference to a Quranic verse that explains comets by saying that comets are used to ward off devils who attempt to climb high in the sky and 'eavesdrop', seemingly on God. (why?)
in Islam, sin is not only attributed to the external scapegoat of Satan, there is also the concept of the Nafsul Ammara (Mischievious Spirit). Shirazi is just so fucking awesome to have thought of the painstaking intracacies of such a timely, impending problem!

It is quite sad that I am forced to put this in the category of 'jokes', and we can only bemoan the fact that Shirazi did not get to live to see THE PHANTOM MENACE, but I have a firm conviction that he would rule Jar-Jar Binks as a nasibi on the grounds that he's just too tasteless to like Ali bin Abi Talib.

UPDATE: I'm pretty sure al-Shirazi was just joking, i mean just look at the link's url, the fatwa is in a folder labelled (rflo) which is quite obviously (rofl). go Shirazi (rip), lol. you is teh funny.

Friday, October 10, 2008

Al-Arabiya.net Hacked - and Overview of the Cyberfitna


ALARABIYA - QARDHAWI - QARDHAWI'S SON - IRANIAN GOVERNMENT - SUNNI/SHIA - CYBERWAR
---------------------------------------------------------------------------------
In a triumphant escalation, Shia hackers won a major battle by taking down the website of Saudi al-Arabiya.net, this is the most high-profile yet on a war that seems to be growing bigger and bigger by the day, looking around Shia websites it seems to me that there are many who view al-Arabiya.net as hostile to Shia, even the very balanced EyeRaki has the view that "Al-Arabiya has not stooped down to the (very low) standards of the Qatar-based Al-Jazeera but it has broadcast its fair share of sectarian-laced reports and anti-Shia rhetoric", he's partly right, as al-Arabiya seems to have the sole interest of advocating not necessarily anti-Shia views but whatever views that promote the Saudi agenda at the time in a polished fashion that might suit their American sponsors, while al-Arabiya often uses headlines such as "Shia Pilgrims Invade Damascus" or something to the effect, they often use sensationalized headlines regardless of the content, in particular some silly The Insider-style content that can only be described as 'sleaze' (the Noor marketing), still, their anti-Hezbollah stance on the Lebanese crisis was very obvious, and even more obvious was the way they handled the ongoing Sunni-Shia cyberfitna and its associations, for example regarding the related incident with the son of Qardhawi, they ignored the whole deal until they got a denial from head of Egyptian Shia, Mohammed al-Durayni. and they promptly published the denial front and center. After al-Arabiya vehemently denied Yusuf's Shiism, he promptly issued a statement on his website denying that he had talked to any newspaper and that those speaking are not speaking in his name or with his consent. All this suggests to me that the man had indeed converted but is having a hard time with it.

But you might ask, how does al-Qardhawi's Son fit into all this?

QARDHAWI

It all started last Ramadhan when the popular and mainstream Sunni cleric Yusif al-Qardhawi decided to launch his usual tirade of criticisms against Shia and their invasion, al-Qardhawi is the most prominent Sunni member in the Sunni-Shii Worldwide Reconcillation Effort, he's also had a televised debate at one point with former Iranian president Hashimi Rafsanjani that led nowhere of course, in general, I think al-Qardhawi's position on Shiis, like the entire reconciliation effort, was always one of pensive frustration, such efforts always boil down to the overconfident Sunnis repeatedly urging the Shia to stop several fundamental Shia practices with the Shia as usual dodging and trying to hand-glad with issues like unity against Israel. al-Qardhawi has criticized the Shia several times before, he even criticized Hassan Nasrallah (calling him "an extremist Shia like all of them") when he issued a statement of lukewarm support during the Lebanon war, but this time he went stronger, calling them 'heretics' and actively protesting proselytizing in Egypt.

al-Qardhawi's comments unleashed a fury among the Shia, with the semi-official Iranian MAHR agnecy accusing him of 'promoting Zionist goals' and proudly boasting about the truth of the Shia creed as proven by those wanting to convert to Shiism who al-Qardhawi is not so happy about.

HACKERS

A few days after al-Qardhawi incident, 300 Shii websites were taken down, those websites ranged from heavyweight Ayatollah official websites (Sistani, Khoei), Iranian religious websites, and even an Iranian file sharing service. The message that appeared on all of these websites carried the typical arrogance of Wahhabi takfirism, which suggested that this group is relevant within the sizable and very organized anti-Shia activity on the Internet.

The Shia retaliated a few days later, but their signature carried some distinct images, first EyeRaki saves me the trouble of the journalist bit:

an extremist Sunni group called GroupXP attacked several Shia websites...all the websites show the same message. The website of the "Zoroastrian Safavid" has been hacked with the "help of Allah". The word "Shia" isn't even used once, instead they are referred to as rejectionists, descendants of Ibn al-Alqami, Zoroastrians and "sons of the Persians". typical language used by Salafis who do not consider Shias within the realm of Islam. Following the attack on hundreds of Shia websites, some Iranian Shia decided to pay back in kind by hacking Sunni websites. A picture of the 'Persian Gulf', a face painted with the Iranian flag and an Israeli flag torn in two come up as the homepage for these sites. The hacking was justified by using part of a verse from the Quran [2:194] "...And one who attacketh you, attack him in like manner as he attacked you..." Some sites however show a picture of two hands interlocked with the phrase "Oh Muslims, Unite Unite" with a tongue-in-cheek message at the bottom that reads "Because of Eid-el-Fetr , some of your sites will be returned to you in the next 24 hours".

There are several things to notice about the counter-attack, there is a strong Iranian bent, and the conciliatory stance implied by the tongue-in-cheek message heavily suggest to me that this is the work of somebody affiliated with the Iranian government. there is a general air of cagey carefulness that is a trademark of Iranian foreign policy, note that the targeted websites were mostly not regular Sunni websites but specifically targeted sites that are anti-Shia (including the most high-profile one, D-Sunnah.net), in effect saying that we have no problem with nice friendly Sunnis but only anti-Shia Sunnis, I don't think many normal Shia would react similarly (I don't know Persian, and Arab Shia would be naturally more timid, but for example check out some of the comments on ShiaChat.com, they are as murderous as any Wahhabi gathering), their choice of words in the rebuttal to the frothing Sunni attack doesn't seem likely to be the work of a normal religious zealot. I mean if someone attacked my creed so viciously I wouldn't turn the other cheek to him without signifying one bit of criticism like that (and there are many), blaming the Zionists is also another trademark Iranian policy, and everybody knows that the most vicious anti-Shia polemics came nowhere near the Zinoist Entity, Perhaps the Sunni attack itself is in some way linked to the Saudi government, (and indeed, some of those extremely anti-Shia websites are run by well-known sheikhs, not underground movements) which is why perhaps the Iranians eventually attacked the very official al-Arabiya.net, maybe they know better. (before al-Arabiya.net, there were several attacks against other Saudi, Kuwaiti and Emirati governmental affailiated websites)

QARDHAWI'S SON

Where does al-Qardhawi's Son fit into all this? Ali al-Korani, a Shia cleric with a talk-show on TV first said that al-Qardhawi's anger was because his son, Abdulrahman Yousif, converted to Shiism, many Shia websites circulated the news item and some pointed out to a Sunni mufti in Palestine, Mahir Humood, as the source ; Humood currently has a statement on his website denying this and saying that he only 'criticized al-Qardhawi and was only speculating when he said it was probably due to some conversion amongst his family members.'

Abdilrahman Yusuf, who is al-Qardhawi's third son, is miles away from his father, he is handsome for starters, a few years ago he changed from an Islamic chanter to a furious Pan-Arab poet, there seem to be several things about him that might have alluded to this conversion to Shiism, he made a visit to southern Lebanon following the war and his recent output strongly saluted Nasrallah, plus his most famous poem, which features the most enjoyable and scathing attacks on Husni Mubarak (al-Hatiku Bi Amr-Allah (The Violatior In The Name of God) mocks the Abbasid Caliphs tradition of adopting titles with 'Allah' in them) all this suggest a possible frustration with corrupt dynastic rulers and a strong infatuation of people like Nasrallah, which is something he might have found to stem from Sunni and Shii systems of government.

CONCLUSION
So where does this take us? To me, al-Qardhawi's frustrated statements reflect an honest portrayal of Sunni-Shia relations, or lack thereof, indeed, politically it was a very stupid thing to do, and he has been soundly criticized by other prominent Sunni scholars such as al-Awa, on the overall cyberwarring, the Shia who never had as powerful an Internet presence as the Sunnis (at least in Arabic language sources) proved to be capable of conducting major reprisals and scored high by coming out as the wise sages who are reining in the childish Sunnis and reminding them repeatedly of the greater enemy ; Israel, something that reeks very suspiciously of organized government work to me. I don't see this ongoing war as some child's play at all, and with a prominent site such al-Arabiya being hacked things risk further escalation, although I think by now both sides have been proven as strong and they will see things pointless in the long run.

NOTE:
The war seems to have a far larger scope than I thought, countless forums and websites have been destroyed. (Shii websites only)